وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في سطور
أولاً : نصوص من القرآن منذرة بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم
قال تعالى (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ
أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ
عَلَىَ
عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِين ) .
ثانياً : نصوص من السنة
قال
صلى الله عليه وسلم
:
لتأخذوا عني مناسككم فلعلي لا أحج بعد عامي هذا . رواه مسلم .
وقال صلى الله عليه وسلم لمعاذ لما بعثه لليمن ( يا معاذ ، إنك عسى ألا تلقاني بعد
عامي هذا ، فبكى معاذ ) رواه أحمد .
ثالثاً : ابتداء مرضه صلى
الله عليه وسلم
بعد رجوعه من البقيع مستغفراً لهم
ففي الحديث ( .. ثم استغفر لأهل البقيع ، ثم انصرف ، فبدأ برسول الله
صلى الله عليه وسلم وجعه الذي قبضه الله فيه ) .
قال ابن رجب : أول مرضه كان صداع الرأس .
رابعاً : أول ما اشتكى في بيت ميمونة
عن عَائِشَةَ . قَالَتْ : أَوَّلُ مَا اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم فِى بَيْتِ مَيْمُونَةَ فَاسْـتَأْذَنَ أَزْوَاجَهُ أَنْ
يُمَرَّضَ فِى بَيْتِهَا وَأَذِنَّ لَهُ .
خامساً : مدة مرضه
الأكثر على أن مدة مرضه : 13 يوماً .
سادساً:
مات يوم الإثنين
قال ابن حجر : وكانت وفاته صلى الله عليه وسلم
يوم الإثنين بلا خلاف .
عن
أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال لابنته عائشة رضي الله عنها ( فِي أَيِّ
يَوْمٍ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَتْ :
يَوْمَ الِاثْنَيْنِ ) .
وقال ابن عباس ( ولد نبيكم يوم الإثنين ، ونبىء يوم الإثنين ، ومات يوم الإثنين )
رواه أحمد .
سابعاً : مات في السنة : 11 هـــ
لا
خلاف في أن وفاته صلى الله عليه وسلم كانت في العام الحادي
عشر من الهجرة .
ثامناً : وكانت في شهر ربيع الأول
قال ابن كثير : والمشهور هو ما ذهب إليه الجمهور من أن وفاة النبي
صلى الله عليه وسلم
كانت في الثاني عشر من ربيع أول في العام الحادي عشر للهجرة .
تاسعاً : تغسيله صلى الله عليه وسلم
لم يجرد صلى الله عليه وسلم من ثيابه عند تغسيله كما يجرد
غيره من الموتى ، وهذه من خصوصياته صلى الله عليه وسلم .
عاشراً : من تولى تغسيله ؟
غسله : علي بن أبي طالب ، وعمه العباس ، والفضل بن العباس ، وقُثَم بن العباس .
الحادي عشر : متى دفن صلى الله عليه وسلم ؟
دفن ليلة الأربعاء ، وهو الذي عليه الأكثرون .
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ ( تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ ، وَدُفِنَ لَيْلَةَ الْأَرْبِعَاءِ )
رواه أحمد .
قال ابن كثير رحمه الله : والمشهور عن الجمهور ما أسلفناه من أنه عليه الصلاة
والسلام توفي يوم الاثنين ، ودفن ليلة الأربعاء . ( البداية والنهاية ) .
الثاني عشر : مات وعمره 63
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ ( قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثٍ وَسِتِّينَ وَأَبُو بَكْرٍ وَهُوَ ابْنُ
ثَلاَثٍ وَسِتِّينَ وَعُمَرُ وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثٍ وَسِتِّين ) رواه مسلم .
وعَنْ عَائِشَةَ ( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
تُوُفِّىَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثٍ وَسِتِّينَ سَنَة ) رواه مسلم .
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
مَكَثَ بِمَكَّةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ وَتُوُفِّىَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثٍ وَسِتِّين )
متفق عليه .
الثالث عشر
:
تكفينه
عن عائشة قالت : كفن صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب بيض
ليس فيها قميص ولا عمامة . متفق عليه .
الرابع عشر : الصلاة عليه
صلى عليه الناس فرادى ، لم يؤمهم عليه إمام .
قال ابن كثير : وهذا الصنيع ، وهو صلاتهم عليه فرادى لم يؤمهم أحد عليه ، أمر مجمع
عليه لا خلاف فيه .
الخامس عشر : دفنه صلى الله عليه وسلم
دفن صلى الله عليه وسلم في الموضع الذي مات فيه ، وهو حجرة
عائشة .
قالت عائشة : ... فكان في بيتي حتى مات في اليوم الذي كان يدور عليّ فيه ، وقبضه
الله وإن رأسه لبيْن نحري وسحري ، وخالط ريقه ريقي . متفق عليه .
وعَنْها . قالت : مَاتَ بَيْنَ حَاقِنَتِى وَذَاقِنَتِي . متفق عليه .
( نحري ) النحر أعلى الصدر ، ( وسحري ) السَّحر الرئة .
( حاقنتي ) الحاقنة ما سفل من الذقن . (وَذَاقِنَتِي ) الذاقنة الذَّقَن ، وقيل :
طرف الحلقوم .