السلف وطول الأمل
قال رسول الله : (لا يزال قلب الكبير شابّاً في اثنتين: في حبّ الدّنيا وطول الأمل) . رواه مسلم
وقال الحسن : ما أطال عبدٌ الأمل إلا أساء العمل .
وقال الفضيل: إن من الشقاء طول الأمل، وإن من النعيم قصر الأمل .
وقال بعض الحكماء : الجاهل يعتمد على الأمل، والعاقل يعتمد على العمل .
وقال ابن القيم : مفتاح كل شر حب الدنيا وطول الأمل .
وقال الحسن: إياك والتسويف؛ فإنك بيومك ولست بغدك .
قال الغزالي : إذا طولت أملك قلت طاعتك .
وقال بعضهم : الأمل كالسراب غر من رآه وخاب من رجاه .
وقال ابن القيم : وإضاعة الوقت من طول الأمل .
وقال يحيى بن معاذ : الأمل قاطع عن كل خير ، والطمع مانع من كل حق .
وقال ابن مسعود : لا يطولنّ عليكم الأمد ولا يلهينّكم الأمل فإنّ كلّ ما هو آت قريب .
وقال معروف الكرخي : نعوذُ بالله من طولِ الأمل ، فإنَّه يمنع خيرَ العمل .
قال ابن بطال: الخير ينبغي أن يبادَر به؛ فإن الآفات تعرض، والموانع تمنع، والموت لا يؤمَن .
وكتب ابن أدهم إلى سفيان : من أطلق بصره طال أسفه ، ومن أطلق أمله ساء عمله .
وقال القرطبي : ( ويُلهِهِمُ الأَمل ) أي : يشغلهم عن الطاعة .
قال علي : إن أخوف ما أتخوف عليكم اثنتين: طول الأمل واتباع الهوى؛ فأما طول الأمل فينسي الآخرة،
وأما اتباع الهوى فيصد عن الحق .
ومن أقوال ابن الجوزي : الأمل مذموم إلا للعلماء فلولاه ما صنفوا.
وإني رأيت خلقاً كثيراً غرهم الشباب ونسوا فقد الأقران، وألهاهم طول الأمل.
ومن الاغترار طول الأمل ، وما من آفة أعظم منه ، فإنه لولا طول الأمل ما وقع إهمال أصلاً.
ويجب على من لا يدري متى يبغته الموت أن يكون مستعداً.
المراجع :
صيد الخاطر – بهجة المجالس – الإحياء
جامع العلوم والحكم – الفوائد – سير أعلام النبلاء